(٢) قوله "والله يتعالى عن وجود الحوادث بذاته" هذا النفي لا دليل عليه في كتاب ولا سنة. وقصد به المعطلة، تعطيل صفات الفعل لربنا سبحانه، كالكلام والرضا والغضب والاستواء والسمع والبصر واستجابة الدعاء وغيرها، وهذا باطلٌ مخالف لما ثبت من صفات الكمال لله تعالى شأنه في الكتاب الكريم والسنة المطهرة، انظر: درء تعارض العقل النقل (٢/ ١١٥) وما بعدها. (٣) وردت آيات في هذا الفعل، كقوله تعالى {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ} [الحديد: ٢٢]. وقوله {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: ٧٩] وقال {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ} [يوسف: ٥٦] وغيرهما من الآيات.