للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

على صورته" وإذا ثبت صحته فغير ممتنع الأخذ بظاهره من غير تفسير ولا تأويل.

وقد نص عليه أحمد في رواية يعقوب بن بختان (١) "خلق آدم على صورته" لا نفسره كما جاء الحديث.

فقد صرح بالقول بالأخذ بظاهره، والكلام فيه في فصلين: أحدهما جواز إطلاق تسمية الصورة عليه سبحانه، وقد ذكره ابن قتيبة في مختلف الحديث فقال: الذي عندي -والله أعلم- أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، إنما وقع الإلف لمجيئها في القرآن، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن، ونحن نؤمن بالجميع. هذا كلام ابن قتيبة (٢).

* * *


= قال مسلم: ثقة مأمون أحد الأئمة من أصحاب الحديث، وقال النسائي: ثقة ثبت، وقال ابن أبي يعلى: وكان إسحاق عالمًا فقيهًا، وهو الذي دون عن إمامنا المسائل في الفقه.
مات يوم الخميس لعشر بقين من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومئتين بنيسابور.
(طبقات الحنابلة (١/ ١١٣ - ١١٥)، التهذيب (١/ ٢٤٩ - ٢٥٠)).
(١) هو يعقوب بن إسحاق بن بختان أبو يوسف.
سمع مسلم بن إبراهيم وأحمد بن حنبل، وروى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا وجعفر الصندلي وأحمد بن محمد بن أبي شيبة.
قال ابن أبي يعلى: ذكره أبو محمد الخلال فقال: كان جار أبي عبد الله وصديقه، وروى عن أبي عبد الله مسائل صالحة كبيرة، لم يروها غيره في الورع، ومسائل صالحة في السلطان.
وقال الخطيب: كان أحد الصالحين الثقات.
(تاريخ بغداد (١٤/ ٢٨٠)، طبقات الحنابلة (١/ ٤١٥ - ٤١٦)).
(٢) تأويل مختلف الحديث (ص ١٥٠)، وتتمة كلامه: ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حدّ.

<<  <   >  >>