كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

فصل في فضائل السور والآيات - تخصيص سورة الإخلاص بالذكر - ج: 2 - ص: 505

أقبلت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجبت فسألته ماذا يا رسول الله قال الجنة قال أبو هريرة فأردت أن أذهب إلى الرجل فأبشره ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فآثرت الغداء مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب.

٢٥٣٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة ثنا عبد الله بن وهب «ح».

قال وثنا محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن سهل بن بحر ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثني عمي ثنا عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن وكانت في حجر عائشة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم (فكان يختم) (١) بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال سلوه لأي شيء يصنع هذا فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اخبروه أن الله يحبه.

أخرجه مسلم عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وأخرجه البخاري عن أحمد بن صالح عن ابن وهب وفي بعض النسخ عن محمد غير منسوب عن أحمد بن صالح عن ابن وهب.

٢٥٤٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه العدل ثنا علي بن محمد بن الصقر ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبد العزيز [بن] محمد الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رجلا كان يأمهم بقباء فكان إذا افتتح سورة قرأ قل هو الله أحد ثم يقرأ بالسورة يفعل ذلك في صلاته كلها فقال له أصحابه في ذلك فقال لهم ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإلا فلا وكان من أفضلهم وكانوا يكرهون أن يؤمهم غيره فأتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكروا ذلك له فدعاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال يا فلان

---

٢٥٣٩ - (١) في (ب): فيختم.