للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و [قل] (١) أعوذ برب الناس.

٢٥٧١ - مكرر-وروينا في كتاب الدعوات عن معاذ بن عبد الله بن حبيب عن أبيه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: [اقرأ] (١) قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك كل شيء يعني (قرائتهم) (٢).

وقد ذكرنا أخبارا تدل على جواز المفاضلة بين السور والآيات قال الله عز وجل:

{ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها}.

قال الحليمي رضي الله عنه:-

ومعنى ذلك يرجع إلى أشياء:-

أحدها: أن يكون أما عمل (ما ببيان) (*) في التلاوة إلا أن أحدهما منسوخة والأخرى ناسخة فنقول أن الناسخة خير أي العمل بها أولى بالناس وأعود عليهم وعلى هذا يقال آيات الأمر والنهي والوعد والوعيد خير من آيات القصص لأن القصص إنما أريد بها تأكيد الأمر والنهي [وا] لإنذار والتبشير ولا غنى بالناس عن هذه الأمور وقد يستغنون عن القصص (وكان) (٣) ما هو أعود عليهم وأنفع لهم مما يجري مجرى الأصول خيرا لهم مما يجعل تبعا لما لا بد (منه) (٤).

والآخر: أن يقال أن الآيات التي تشتمل على تعديد أسماء الله جل ثناؤه وبيان صفاته والدلالة على عظمته وقدسه أفضل وخير بمعنى أن مخبرا بها (٦) أسنى وأجل قدرا.

والثالث: أن يقال سورة خير من سورة وآية خير من آية بمعنى أن القارئ يتعجل له بقرائتها فائدة سوى الثواب الآجل ويتأدى منه بتلاوتها عبادة كقراءة آية


٢٥٧١ - (١) ما بين المعكوفين سقط من (أ).
(١) ما بين المعكوفين سقط من (ب).
(٢) في (ب): قرائتها.
(*) غير واضح في الأصل.
(٣) في (ب): فكان.
(٤) في (ب): فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>