للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«(لا تسافروا) (١) بالقرآن إلى أرض العدو فإني أخاف أن يناله العدو» رواه مسلم عن ابن أبي عمر عن ابن عيينة.

قال البيهقي رضي الله عنه:-

فإذا كان منهيا أن يعرضه [بنفسه] (٢) (على من) (٣) يستهينه وينتهك حرمته كان نهيه [عن] (٤) أن يزدرى به ويستهينه بنفسه أولى ولأن الله تعالى وصف القرآن بأنه في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون فإذا كان فوق السماوات مكتوبا محفوظا وليس هناك إلا الملائكة المطهرون فلان يكون فيما بيننا مكتوبا محفوظا والناس مختلفون والأماكن مختلفة والأحوال شتى أشبه والله أعلم.

ويذكر عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه [أنه] (٥) قال: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ.

٢٦٦١ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا الحسن بن رشيق المصري إجازة حدثني أبو حفص عمر بن عبد الله الواعظ قال: كان بشر بن الحارث شاطرا يخرج بالحديد وكان سبب توبته أنه وجد قرطاسا في أتون حمام فيه بسم الله الرحمن الرحيم فعظم ذلك عليه ورفع طرفه إلى السماء وقال سيدي اسمك ها هنا ملقى فرفعه من الأرض وقلع عنه السحاة التي (فوقها) (١) وأتى عطارا فاشترى بدرهم غاليه لم يكن معه سواه ولطخ (بذلك) (٢) السحاة بالغالية فأدخله شق حائط وانصرف إلى زجاج [و] (٣) كان يجالسه فقال له الزجاج: والله يا أخي لقد رأيت لك في هذه الليلة رؤيا ما رأيت أحسن منه ولست أقوله حتى تحدثني ما فعلت في هذه الأيام فيما بينك وبين الله تعالى قال: ما فعلت شيئا


(٤) ٢٦٦٠ - (١) في (أ) لا تسافر.
(٢) ما بين المعكوفين سقط من (ب).
(٣) كذا في (ب)
(٤) ما بين المعكوفين سقط من (ب).
(٥) ما بين المعكوفين سقط من (أ).
٢٦٦١ - (١) في (ب): هو فيها.
(٢) في (ب): تلك.
(٣) ما بين المعكوفين سقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>