كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٢٠ - الطهارات - فضل الوضوء - ج: 3 - ص: 11

ثنا أبو داود ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمران بن أبان أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أتى بالوضوء لصلاة العصر وهو بالمقاعد فقال عثمان إني قد رأيت ألا أحدثكم بحديث ما أظنني محدثكموه قال: الحكم بن أبي العاص يا أمير المؤمنين إنما هو خير نتبعه أو شر نتقيه قال: أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو بالمقاعد بالوضوء قال: من توضأ فأحسن (الوضوء) (١) ثم صلى فأتم ركوعها وسجودها كفر عنه ما بينه وبين الصلاة الأخرى ما لم يركب مقتلة يعني ما لم يركب كبيرة. وبمعناه رواه عاصم بن بهدلة عن موسى بن طلحة عن حمران.

٢٧٣٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن يونس الضبي ثنا محاضر بن المسورع ثنا هشام بن عروة «ح».

وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن الحسن المهرجاني أنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا ابن بكير ثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمران مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه [أن عثمان بن عفان] (١) جلس على المقاعد فجاء المؤذن فآذنه بصلاة العصر فدعا بماء فتوضأ ثم قال: والله لأحدثنكم حديثا لولا أنه في كتاب الله ما حدثتكموه ثم قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:-

«ما من امرئ يتوضأ فيحسن وضؤه إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها».

نا مالك أراه يريد هذه الآية.

{أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذّاكِرِينَ} أخرجه مسلم في الصحيح من أوجه عن هشام بن عروة وقد رواه الزهري عن عروة (وقال) (٢) عروة الآية.

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ} (الكتاب) (٣).

---

(٥) ٢٧٢٩ - (١) في (ب): وضوءه.
٢٧٣٠ - (١) ما بين المعكوفين سقط من (ب).
(٢) في (ب) قال قال.
(٣) في (ب): البينات.