كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٢١ - الصلوات - فضل الأذان والإقامة للصلاة المكتوبة وفضل المؤذنين - ج: 3 - ص: 118

أن الناس يعطشون يوم القيامة فإذا عطش الإنسان انطوت عنقه والمؤذنون لا يعطشون فأعناقهم قائمة.

٣٠٥٤ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنبا أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا يحيى بن بكير ثنا مالك (ح) قال:

وثنا القعنبي فيما قرأ على مالك عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا. أخرجاه في الصحيح من حديث مالك.

٣٠٥٥ - أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا يحيى بن بكير ثنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري ثم المازني عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري قال: إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو [في] (١) باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا أنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخرجه البخاري من حديث مالك.

٣٠٥٦ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال ثنا أحمد بن منصور المروزي عن النضر بن شميل أنا شعبة عن موسى بن أبي عثمان قال: سمعت أبا يحيى قال: قال سمعت أبا هريرة يقول: سمعت من فيّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«المؤذن يغفر له مد صوت ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنة».

---

٣٠٥٤ - الموطأ (ص ٦٨).
والبخاري الأذان باب الاستهام في الأذان ومسلم الصلاة باب تسوية الصفوف وإقامتها.
وانظر مسند أحمد (٢/ ٢٧٨).
٣٠٥٥ - (١) ما بين المعكوفين سقط من (أ).