قال: فالتفت إلي فقال: «أما تريد أن تدع في صاحبك خيرا فليدع الناس من أذاه».
قلت: يا رسول الله إن هذا كله ليسير.
قال:«فو الذي نفسي بيده ما منها من خصلة يعمل بها العبد يريد بها ما عند الله إلا أخذت بيده يوم القيامة فلم يفارقه حتى يدخله الجنة».
٣٣٢٨ - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا الأسفاطي وهو عباس بن الفضل نا أبو الوليد نا عكرمة بن عمار نا أبو زميل عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر يرفعه قال: لا أعلمه إلا رفعه «وافراغك من دلوك في إناء أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإماطة الحجر والشوك والعظم عن طريق الناس صدقة وهدايتك الرجل في أرض الضالة صدقة».
وبه عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ماذا ينجي العبد من النار؟
قال:«الإيمان بالله».
قلت: يا نبي الله مع الإيمان عمل.
قال:«أن ترضخ مما خولك الله أو ترضخ بما رزقك».
قلت: يا نبي الله فإن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ قال:
«يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر».
قلت: إن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر.