للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يبتليهم فبعث الله ملكا فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن وجلد حسن فقد قذرني الناس قال: فمسحه فذهب عنه وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل أو قال: البقر شك إسحاق إلا أن الأبرص والأقرع قال أحدهما الإبل وقال الآخر البقر قال: فأعطي ناقة عشراء فقال: بارك الله لك فيها.

قال: وأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك قال: شعر حسن ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس فمسحه فذهب عنه وأعطي شعرا حسنا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر فأعطي بقرة حاملا فقال: بارك الله لك فيها.

قال: فأتى الأعمى. فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله عليّ بصري فأبصر به. قال فرد الله إليه بصره. قال: فأي المال أحب إليك قال:

الغنم فأعطي شاة والدا فأنتح هذان وولّد هذا قال فكان لهذا واد من الإبل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم. قال: ثم أنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ بي إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ عليه في سفري فقال:

الحقوق كثيرة. فقال له: كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس وفقيرا فأعطاك الله فقال لقد ورثت هذا المال كابرا عن كابر.

فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. قال: فأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثل ما رد على هذا. فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد قطع بي في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاه أتبلغ بها في سفري. فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فو الله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته منه. فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم وقد رضي عنك وسخط على صاحبيك».

رواه مسلم في الصحيح عن شيبان بن فروخ وأخرجه البخاري من وجه آخر عن همام.

<<  <  ج: ص:  >  >>