للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«صدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر وفعل المعروف يقي مصارع السوء».

٣٤٤٣ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو بكير محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى نا الفضل بن محمد البيهقي نا هارون بن الفضل الرازي نا جرير عن عمرو بن ثابت قال: لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرا فسألوا عنه فقالوا هذا مما كان ينقل الجرب بالليل على ظهره إلى منازل الأرامل.

(قال أحمد) (١) ومنها أن لا يمن على السائل ولا يؤذيه بالتعيير. قال الله عز وجل:

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى}.

وقال:

{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً}.

ومعنى هذا والله أعلم أن الصدقة تسر السائل وتوجب للمعطي أجرا والمنّ والأذى يسوء السائل ويوجب على المعطي إثما فإن ذهب أحدهما بالأجر قصاصا صار المعطي كأن لم يعط ولم يمنن وعاد إلى أصل أمره.

قال: والحسنة إنما تكون بعشر أمثالها إذا أريد بها وجه الله عز وجل وإذا جاء المن فقد انصرفت العطية عن وجه الله إلى وجه المعطي ولولا ذلك لم يمن وإذا انصرفت إلى وجهه ارتفع حكم التضعيف عنها وذهب ما كان فيها من إدخال السرور على المعطي أولا بإدخال المساءة فيها ثانيا فصار كل واحد من العطاء والمن كأن لم يكن والله أعلم.

٣٤٤٤ - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا شعبة عن علي بن مدرك قال: سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير يحدث عن خرشة بن الحر عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:


٣٤٤٣ - (١) في (ب): قال البيهقي رحمه الله.
٣٤٤٤ - أخرجه المصنف من طريق الطيالسي (٤٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>