للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٠٣ - أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي أنا محمد بن عبيد الله بن قريش أنا الحسن بن سفيان نا أبو زرعة نا محمد بن عبد الله الأزدي نا أبو سهل يوسف بن عطية الصفار نا هشام القردوسي عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يصم بعد رمضان إلا رجب وشعبان. وإسناده ضعيف. وقد روي في هذا الباب أحاديث مناكير في روايتها قوم مجهولون وضعفاء وأنا أبرأ إلى الله تعالى من عهدتها فهنا قد تقدم بعضها ومنها ما.

٣٨٠٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا خلف بن محمد الكرابيسي ببخارى أنا مكي بن خلف [ثنا] (١) نصر بن الحسين وإسحاق بن حمزة قالا: أنا عيسى وهو النجار عن ابن أبي سفيان عن غالب بن عبيد الله عن عطاء عن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«إن رجب شهر الله ويدعى الأصم وكان أهل الجاهلية إذا دخل رجب يعطلون أسلحتهم ويضعونها وكان الناس ينامون وتأمن السبل ولا يخافون بعضهم بعضا حتى [ينقض] (٢)» قلت وهذا الذي روي في هذا الحديث مشهور عند أهل العلم بالتواريخ أن الأمر في الأشهر الحرم كان على هذه الجملة وإنما المنكر من هذا الحديث رفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وروايته عنه وكان كذلك في أول الإسلام أن لا يقاتلوا ثم أذن الله تعالى في قتل المشركين في جميع الأوقات وبقيت [حرمة] (٣) الأشهر الحرم في تضعيف الأجور والأوزار فيها حين خص الله تعالى هذه الأشهر بزيادة المنع فيهن عن الظلم فقال:

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}.

ولذلك غلظ الشافعي رحمه الله دية من قتل خطأ في [الشهر الحرام] (٤) وروى في ذلك عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما.


٣٨٠٤ - (١) سقط من أ.
(٢) في ب ينقضي.
(٣) ليست في ب.
(٤) في ب الأشهر الحرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>