رأسه إلى السماء. فقال: أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله قالت: قلت يا رسول الله ظننت أنك أتيت بعض نسائك. فقال: إن الله يغفر ليلة النصف من شعبان لأكثر من عدد شعر غنم كلب. ولهذا الحديث شواهد من حديث عائشة وأبي بكر الصديق وأبي موسى الأشعري واستثنى في بعضها المشرك والمشاحن وفي بعضها المشرك وقاطع الطريق والعاق والمشاحن. وقد رواه محمد بن مسلمة الواسطي عن يزيد بن هارون موصولا كما ..
٣٨٢٦ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أحمد بن سلمان الفقيه نا محمد بن مسلمة نا يزيد بن هارون أنا الحجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة قال [ت] فقدت النبي صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلة فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافعا رأسه إلى السماء.
فقال:«يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله».
قالت: قلت وما بي من ذلك ولكنني ظننت أنك أتيت بعض نسائك.
فقال: إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب.
قال أحمد: وهذا النزول المراد به والله أعلم فعلا سماه الرسول عليه السّلام نزولا بلا انتقال ولا زوال أو أراد به نزول ملك من ملائكته بأمره وقد ذكرناه في غيرها الموضع مفسرا.
٣٨٢٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: نا أبو العباس هو الأصم نا محمد بن إسحاق أنا خالد بن خراش وأصبغ بن الفرج قالا: نا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن عبد الملك بن عبد الملك أن مصعب بن أبي ذئب حدثه عن القاسم [بن] محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمه عن جده عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:
«ينزل الله إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل شيء إلا رجل مشرك أو [رجل](١) في قلبه شحناء».