للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك جل وجهك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك».

فلما أصبح ذكرتهن له فقال:

«يا عائشة تعلمتهن؟ فقلت: نعم. فقال: تعلميهن وعلميهن فإن جبريل عليه السّلام علمنيهن وأمرني أن أرددهن في السجود».

وهذا إسناد ضعيف وروى من وجه آخر.

٣٨٣٨ - كما أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو منصور أحمد بن الأزهري الأديب الهروي بها املاء أنا أبو علي الحسين بن إدريس الأنصاري أنا أبو عبد الله ابن أخي ابن وهب حدثني محمد بن الفرج الصدفي نا عمرو بن هاشم البيروتي عن ابن أبي كريمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كانت ليلة النصف من شعبان ليلتي وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندي فلما كان في جوف الليل فقدته فأخذني ما يأخذ النساء من الغيرة فتلفعت بمرطي أما والله ما كان من خز ولا قز ولا حرير ولا دبياج ولا قطن ولا كتان. قيل لها مم كان يا أم المؤمنين؟ قالت كان سداه شعرا ولحمته من أوبار الإبل. قالت فطلبته في حجر نسائه فانصرفت إلى حجرتي فإذا أنا به كالثوب الساقط وهو يقول في سجوده سجد لك خيالي وسوادي وآمن بك فؤادي فهذه يدي وما جنيت بها على نفسي يا عظيم [يرجا] (١) لكل عظيم [يا عظيم] (٢) اغفر الذنب العظيم سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره ثم [رفع] (٣) رأسه ثم عاد ساجدا فقال: أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ بك منك أنت كما أثنيت على نفسك أقول كما قال أخي داود اعفر وجهي في التراب لسيدي [وحق لسيدي أن يسجد له] (٤) ثم رفع رأسه فقال اللهم ارزقني قلبا نقيا من الشر لا جافيا ولا شقيا ثم انصرف ودخل معي في الخميلة ولي نفس عال فقال ما هذا النفس يا حميراء فأخبرته فطفق يمسح بيده على ركبتي وهو يقول ويس هاتين الركبتين ما لقيتا هذه الليلة ليلة


٣٨٣٨ - (١) غير واضح في (أ).
(٢) ليست في ب.
(٣) في (أ) رفعه.
(٤) في (أ) وحق له أن يسجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>