للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله عنه فما رأيته أنكر [أحدا] (١) من القوم غيري فقال ألا رجل يسأل فينتفع وينفع جلساءه قال: فقام رجل فقال: والذاريات ذروا قال: الريح. فما الحاملات وقرا؟ قال: هي السحاب.

قال: فما الجاريات يسرا؟ قال: هي السفن. قال: فما المقسمات أمرا؟

قال: هي الملائكة. قال: فما الجواري الكنس؟ قال: هي الكواكب.

قال: فما السقف المرفوع؟ قال: السماء. قال: فما البيت المعمور؟

قال: بيت في السماء يقال له الضراح وهو بحيال الكعبة من فوقها حرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض. يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة لا يعودون فيه أبدا.

قال: ثم جلس الرجل. فقال علي: ألا رجل يسأل فينتفع وينفع جلساءه؟

قال: فقام رجل وقال ما العاصفات عصفا؟ قال: الريح.

فقال له رجل: ألا تحدثني ماذا البيت أو هو أول بيت وضع في الأرض؟

قال: لا ولكنه أول بيت وضع فيه البركة مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا وإن [شئت] (٢) أنبأتك كيف بني. إن الله عز وجل أوحى إلى إبراهيم عليه السّلام أن ابن لي بيتا في الأرض فضاق إبراهيم بذلك ذرعا فأرسل الله إليه السكينة وهي ريح حجوج حتى انتهت إلى مكة وتطوفت موضع البيت وأمر إبراهيم أن يبني حيث تستقر السكينة. قال: فبنى إبراهيم حيث استقرت السكينة.

قال: وكان يبني هو وابنه حتى بلغ موضع الحجر الأسود فقال إبراهيم لابنه ابغني حجرا. قال: فذهب الغلام يبني ساقا فقال إبراهيم ابغني حجرا كما أمرتك قال: فذهب الغلام ليلتمس حجرا قال: فأتاه وقد ركب الحجر الأسود وفي مكانه. فقال له: يا أبه من أتاك بهذا الحجر؟ قال: أتاني به من لم يتكل على بنائك جاء به جبريل عليه السّلام من السماء. قال: فبناه فمر عليه


(٢) ٣٩٩١ - (١) في (أ) أحد.
(٢) غير واضح في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>