للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد روينا عن عمر بن الخطاب ما يدل على أنه بقي هيئته في الطواف مع زوال سببه وفي رمل النبي صلّى الله عليه وسلّم في حجة الوداع بعد زوال السبب دلالة على بقائه مشروعا. وروينا عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس رفعه قال: لما أتى إبراهيم خليل الرحمن المناسك عرض له الشيطان عند الجمرة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ثم عرض له في الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض قال ابن عباس: الشيطان ترجمون وملة [أبيكم] (٧) تتبعون.

٤٠٧٨ - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ نا محمد بن صالح بن هاني نا محمد بن أحمد بن أنس نا حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم بن طهمان نا الحسن بن عبيد الله عن سالم بن أبي الجعد فذكره.

٤٠٧٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم المفسر قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أبو الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري نا عبيد بن السكن عن إسماعيل بن عياش عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: إنما سميت تروية وعرفة لأن إبراهيم عليه السّلام أتاه الوحي في منامه أن يذبح ابنه فروى في نفسه أمن الله هذا أم من الشيطان؟ فأصبح صائما فلما كان ليلة عرفة أتاه الوحي فعرف أنه الحق من ربه فسميت عرفة.

٤٠٨٠ - أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي قدم علينا أنا أبو حكيم محمد بن إبراهيم بن السري بن يحيى الدارمي بالكوفة حدثني أبي أبو القاسم إبراهيم بن السري نا أبو عبيدة السري بن يحيى التميمي نا عثمان بن زفر نا صفوان بن أبي الصهباء عن بكير بن عتيق قال: حججت فتوسمت رجلا اقتدي به فإذا رجل مصفر لحيته وإذا هو سالم بن عبد الله وإذا هو في الموقف يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون، لا إله إلا الله ولو كره المشركون، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين. قال: فلم يزل يقول هذا


(٧) في ب إبراهيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>