الأحبار قال: ما من نجم يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفوا بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على النبي صلّى الله عليه وسلّم حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك حتى إذا انشقت الأرض يخرج في سبعين ألفا من الملائكة يوقرونه.
٤١٧١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا الثقات من أصحابنا أن قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم على يمين الداخل من البيت اللاصق بالجدار والجدار الذي اللحد تحته قبلة البيت وإن لحده تحت الجدار.
٤١٧٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي أنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم نا عبد الله بن جعفر بن وردان مولى الفرافصة بن عمير الحنفي في مسجد الرسول صلّى الله عليه وسلّم حدثني أبي عن أبيه وردان وكان وردان بنى مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في إمرة عمر بن عبد العزيز. قال وقال وردان: كان بيت عائشة سقط شقه الشرقي. قال فدعيت فجئت إلى عمر بن عبد العزيز قال وردان: فقلت له: إنا نخاف أن يغلبنا الناس على قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم فأمرت بالعمد فأتيت بها ثم أمرت بالصياصي فجعلت سرادقا عليه فكان ذلك السرادق أول سرادق رئي بالمدينة فسترت عليه فلما أصبحنا قال عمر: ادخل يا وردان فدخلت وحدي وأبناء المهاجرين والأنصار والعرب يتناولون ما أخرج من التراب حتى وصلت الجدار الذي كان فيه قدم عمر بن الخطاب فلما رأيته قلت:
يا أمير المؤمنين قدم قد مدت لي فارتاع لها وارتاع من معه من قريش والأنصار والعرب فقال له سالم أيها الأمير لم ترع هذه قدم أبي وأبيك عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمعت ابن عمر يقول كان رجلا طوالا فضاق عنه اللحد فحفروا لقدميه في الجدار. قال: غيبهما رحمك الله يا وردان. قال وردان فبنيت طاقا على قدميه. قال عبد الله بن جعفر وصف أبي كما وصف له أبوه وردان هكذا قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال أبو زرعة وصف لي كل قبر بحيال صدر صاحبه