للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرجل ربطها في سبيل الله (تعالى) فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنها قطعت طيلها ذلك فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها (مرت) (١) بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي به كان ذلك له حسنات فهي لذلك أجر».

ورجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر وجل ورجل ربطها فخرا ورياء ونوأ لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر وسئل النبي صلّى الله عليه وسلّم عن الحمر؟ فقال:

«لم ينزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره».

رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة وأخرجه مسلم من وجه آخر عن زيد بن أسلم.

٤٣٠٥ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا أحمد بن منصور نا عبد الرزاق أنا معمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة والخيل ثلاثة خيل أجر وخيل وزر وخيل ستر فأما خيل ستر فمن اتخذها تعففا وتكرما وتجملا ولم ينس ظهورها وبطونها في عسره ويسره وأما خيل الأجر فمن ارتبطها في سبيل الله فإنها لا تغيب في بطونها شيئا إلا كان له أجر حتى ذكر أرواثها وأبوالها ولا تعدوا في واد (شوطا أو شوطين إلا كان في ميزانه وأما خيل الوزر فمن ارتبطها تبذخا على الناس فإنها لا تغيب في بطونها شيئا) (١) إلا كان وزرا عليه حتى (ذكر) (٢) أرواثها وأبوالها ولا تعدوا في واد شوطا أو شوطين إلا كان عليه وزر».

٤٣٠٦ - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري أنا إسماعيل بن


(١) في أقطعت.
(١) سقط من ب.
(٢) في ب ذكروا.

<<  <  ج: ص:  >  >>