للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فنظر إلى امرأة من النصارى تنظر من وراء الحصن فعشقها فقال لها بالرومية كيف السبيل إليك قالت (حين) (٣) تتنصر ونفتح لك الباب وأنا لك قال ففعل فادخل الحصن قال: فقضينا غزاتنا في أشد ما يكون من الغم كان كل رجل منا يرى ذلك بولده من صلبه ثم عدنا في سرية أخرى فمررنا به ينظر من فوق الحصن مع النصارى فقلنا (يا) (٤) فلان ما فعل (قراءتك) (٥) ما فعل علمك؟ ما فعل صلاتك وصيامك؟ قال: اعلموا أني نسيت القرآن كله ما أذكر منه إلا هذه الآية.

{رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}.

قال الشيخ أحمد رحمه الله: هكذا يكون حال من تدركه الشقاوة والعياذ بالله وكما تقدم ذكره يكون حال من تدركه السعادة نسأل الله التوفيق والعصمة بفضله.

٤٣٢٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن محمد بن عبدوس (نا) (١) عثمان بن سعيد نا نعيم بن حماد نا ابن المبارك نا السري بن يحيى حدثني العلاء بن هلال الباهلي أن رجلا من قوم صلة قال لصلة يا أبا الصهباء إني رأيت أني أعطيت شهادة وأعطيت أنت شهادتين فقال صلة خيرا رأيت تستشهد واستشهد أنا وابني إن شاء الله فلما كان يوم يزيد بن زياد لقيهم الترك بسجستان وكان أول جيش انهزم من المسلمين ذلك الجيش. فقال صلة لابنه ارجع إلى أمك فقال ابنه: يا أبتاه تريد الخير لنفسك وتأمرني بالرجعة فأنت والله كنت خيرا لأمي مني فقال: أما إذ قلت هذا فتقدم فتقدم فقاتل حتى أصيب قال: فرمى صلة وكان رجلا راميا حتى تفرقوا وأقبل يمشي إليه حتى قام عليه فدعا (له) (٢) ثم قاتل حتى قتل.


(٣) في ب هين.
(٤) في ب يا أبا.
(٥) في ب قرآنك
(١) زيادة من ب.
(٢) سقط من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>