للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتّى إذا سدّت الخافقين وأنا أقلب طرفي، ولو شئت أن أمسّ السّماء مسست فالتفتّ، فإذا جبريل عليه السّلام كأنّه حلس لا طئ فعرفت فضل علمه بالله عزّ وجلّ عليّ».

ورواه حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وقال: صلّى الله عليه وسلّم:

«فوقع جبريل مغشيّا عليه كأنّه حلس فعرفت فضل خشيته على خشيتي فأوحي إليّ: نبيّا ملكا أو نبيّا عبدا؟ أو إلى الجنّة؟ فأومأ إليّ جبريل وهو مضطجع أن تواضع. فقلت: لا، بل نبيّا عبدا».

١٥٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، ثنا أبو السّريّ موسى بن الحسن بن عباد، ثنا حبيش بن مبشر الفقيه، قال كنّا عند يزيد بن هارون-فذكر قصة، ثم قال يزيد ثنا حماد بن سلمة، أخبرنا أبو عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«لّما أسري بي كنت أنا في شجرة وجبريل في شجرة، فغشينا من أمر الله بعض ما غشينا، فخرّ جبريل عليه السّلام مغشيّا عليه وثبتّ على أمري فعرفت فضل إيمان جبريل على إيماني».

١٥٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، ثنا ابن


١٥٦ - موسى بن الحسن بن عباد أبو السري (ت ٢٨٧) (سير ١٣/ ٣٧٨)، وحبيش بن مبشر (ت ٢٥٨)، يزيد بن هارون (ت ٢٠٦).
أخرجه ابن عساكر عن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي عن أبيه كما في الكنز ١٢/ ٤١٢ [٣٥٤٤٨].
١٥٧ - عبد الله بن أسامة الكلبي أبو أسامة (الجرح ٥/ ١٠)، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى، وابن أبي ليلى هو عبد الرحمن بن أبي ليلى، والحكم هو ابن عتيبة أبو محمد الكندي، ومقسم هو ابن بجرة ويقال ابن نجدة أبو القاسم. الأربعة من رجال (التقريب).
أخرجه الطبراني، وأبو الشيخ في العظمة، والمصنف في الشعب بسند حسن كما في الدر المنثور (١/ ٩١ و ٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>