للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد عن مجمع الأنصاري عن رجل من أهل الخير قال: لنعم الله فيما زوى عنا في الدنيا أفضل من نعمة فيما بسط لنا منها وذلك أن الله عز وجل لم يرضها لنبيه صلّى الله عليه وسلّم فأكون فيما رضي لنبيه صلّى الله عليه وسلّم أحب إلي من أن أكون فيما كره له وسخطه.

٤٤٩٠ - قال عبد الله وبلغني عن بعض العلماء قال: ينبغي للعالم أن يحمد الله على ما زوى عنه من شهوات الدنيا كما يحمده على ما أعطاه والحساب يأتي عليه إلى ما عافاه فلم يبتله به فيشغل قلبه ويتعب جوارحه فيشكر الله على سكون قلبه وجمع هممه.

٤٤٩١ - حدثنا أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد أنا أبو الحسين علي بن يوسف النصيبيني بمكة نا عبد الله بن محمد المفسر نا محمد بن المثنى قال:

سمعت بشر بن الحارث يقول: ما من الإنسان أحدا إلا وهو مبتلي اما ابتلاء بنعمة لينظر كيف شكره وإما ببلاء لينظر كيف صبره.

٤٤٩٢ - أخبرنا أبو سعد الماليني نا أبو محمد الحسن بن أبي الحسين العسكري نا محمد بن أحمد بن عبد الله العامري حدثني عمر بن صدقة الجمال قال: كنت مع ذي النون بأخميم فسمع صوت لهو دفاف وأكباب فقال ما هذا؟

فقيل عرس لبعض أهل المدينة وسمع إلى جانبه بكاء وصياحا وولولة فقال: ما هذا؟ فقالوا: فلان مات. فقال لي: يا عمر بن صدقة أعطي هؤلاء فما شكروا، وابتلوا هؤلاء فما صبروا ولله عليّ إن بت في هذه المدينة فخرج من ساعته من اخميم إلى الفسطاط.

٤٤٩٣ - أخبرنا أبو القاسم الحرفي نا أحمد بن سلمان الفقيه نا عبد الله بن أبي الدنيا نا الحسن بن عبد العزيز الجروي نا الحارث بن مسكين نا ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: ذكر بعض أصحاب أهل العلم أن في بعض الكتب [التي] (١) أنزل الله جل وعز قال: سروا عبدي المؤمن فكان لا يأتيه شيء يحبه إلا قال: الحمد لله الحمد لله ما شاء الله قال: روعوا عبدي المؤمن قال: فلا يطلع عليه طليعة من طلائع المكروه إلا قال:


(١) في ب الذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>