للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل يا أبا عبد الرحمن فما المشاة قال: ما استكتب من غير كتاب الله عز وجل.

٥٢٠٠ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي نا أبو الحسن [الكارزي] أنا علي بن عبد العزيز قال: قال أبو عبيد: سألت رجلا من أهل العلم بالكتب الأولى قد عرفها وقرأها عن المشاة فقال: إن الأحبار والرهبان من بني إسرائيل بعد موسى وضعوا كتابا فيما بينهم على ما أرادوا بينهم من غير كتاب الله عز وجل فسموه المشاة كأنهم يعني أنهم أدخلوا فيه ما شاؤا وحرفوا فيه ما شاؤا على خلاف كتاب الله تبارك صلّى الله عليه وسلّم تعالى.

قال أبو عبيد: فبهذا عرفت تأويل حديث عبد الله بن عمرو أنه إنما كره الأخذ عن أهل الكتاب لذلك المعنى وقد كان عنده كتب وقعت يوم اليرموك فأظنه قال هذا لمعرفته بما فيها.

٥٢٠١ - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن جابر الجعفي عن الشعبي عن عبد الله بن الحارث قال: دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على النبي صلّى الله عليه وسلّم بكتاب فيه مواضع من التوراة فقال: هذه كتب أصبتها مع رجل من أهل الكتاب أعرضها عليك فتغير وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تغيرا شديدا لم أر مثله قط فقال عبد الله بن الحارث لعمر أما ترى وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال عمر: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فسرى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم:

«لو نزل موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم أنا حظكم من النبيين وأنتم حظي من الأمم».

٥٢٠٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن عمر بن الخطاب مر برجل يقرأ كتابا فاستمعه ساعة فاستحسنه فقال للرجل: [اكتب] (١) لي من هذا الكتاب قال: نعم فاشترى أديما فهيأه ثم


(١) في ب (أتكتب).

<<  <  ج: ص:  >  >>