كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٣٧ - تحريم الفروج وما يجب من التعفف عنها - ج: 4 - ص: 370

الجوزاء عن ابن عباس قال: كانت تصلي [خلف] (١) رسول الله صلّى الله عليه وسلّم امرأة حسناء من أحسن الناس وكان بعض القوم يستقدم في الصف الأول كيلا يراها ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر فإذا ركع قال: هكذا ونظر في تحت ابطه وجافى يده فأنزل الله في شأنها {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ}.

٥٤٤٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن حمشاد العدل أنا أحمد بن سلمة ثنا أبو شداد [الحسين] (١) بن نصر الخزاعي وأفادني عنه أحمد بن سعيد الرباطي ثنا علي بن الحسين بن واقد عن أبيه قال: كنت عند الأعمش وفي الحي جارية جميلة يقال لها بهنانة قال: جعلت انظر إليها فقال الأعمش أين نظرت قلت نظرت إلى بهنانة قال حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله عز وجل:

{يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ}.

خائنة الأعين إذا أنت نظرت إليها تريد الخيانة وما تخفي الصدور إذا أنت قدرت عليها اتزني أم لا والله يقضي بالحق. قال أبو الفضل أحمد بن سلمة سألني عن هذا الحديث محمد بن مسلم بن دارة وأبو حاتم.

٥٤٤٤ - أخبرنا [علي بن أحمد] (١) بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا ابن ملحان ثنا يحيى هو ابن بكير حدثني الليث عن جعفر عن بكر بن سوادة عن عبد الرحمن بن جبير أنه حدثه عبد الله بن عمرو بن العاص أن أبا بكر الصديق تزوج أسماء بنت عميس بعد جعفر بن أبي طالب فأقبل داخلا على أسماء فإذا نفر جلوس في بيته فوجد في نفسه فرجع إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال أبو بكر وما ذاك أن رأيت بأسا فقال نبي الله صلّى الله عليه وسلّم:

«برأها الله من ذلك».

وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

---

(١) سقط من (أ).
(١) كذا بالمحفوظ والمعنى ناقص ولعل العبارة (تصلي خلف مع رسول الله).
(١) في ب الحسن.
(١) في أ (أحمد بن علي).