طالب فقلت يا رسول الله حديث عبد الله بن مسعود حديث الصّادق المصدوق أريد حديث القدر، قال أنا والله الّذي لا إله إلاّ هو حدّثته به،-فأعادها ثلاثا غفر الله للأعمش-كما حدث به، غفر الله لمن حدث به قبل الأعمش وغفر الله لمن حدث به بعد الأعمش».
قال البيهقي رحمه الله وفي الحديث دلالة على أن الاعتبار بما يختم عليه عمله، وإنه إنّما يختم بما سبق كتابه، وفي ذلك كلّه دلالة على أن الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ويضلّ من يّشاء، وان أعمال عباده مخلوقة له، مكتسبة للعباد، ومما دل عليه قوله عز وجل:
وهذه الآية كما هي حجّة في الهداية والإضلال، فهي حجة في خلق الهداية والضلال لأنه قال:«يشرح» و «يجعل» وذلك يوجب الفعل والخلق، والآيات في هذا المعنى كثيرة وروينا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: