٥٦٣١ - وأخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان ثنا شعبة أنا عدي بن ثابت قال:
سمعت أبا حازم يحدث عن أبي هريرة قال: أتى رجل النبي صلّى الله عليه وسلّم وكان يأكل أكلا كثيرا فأسلم ثم أكل أكلا قليلا فذكر باقي الحديث مثله غير أنه زاد إن وأن. رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب.
٥٦٣٢ - وأخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أنا أبو الحسن الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد ثنا القعنبي فيما يقرأ على مالك.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه حدثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا إسحاق بن عيسى الطباع عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ضافه ضيف وهو كافر فأمر له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشاة حلبت فشرب ثم أخرى فشرب حتى شرب حلاب سبع شياه ثم أصبح فأسلم فأمر له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشاة فشرب حلابها ثم أمر بأخرى فلم يستتمها فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«المؤمن يشرب في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء».
وفي رواية القعنبي بشاة فحلبت فشرب حلابها ثم أمر له بأخرى فلم يستتمها فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«إن المسلم يشرب في معي واحد والكافر يشرب في سبعة أمعاء».
رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن إسحاق بن عيسى.
قال الشيخ: وقد أشار أبو عبيد في معنى الحديث إلى هذه الرواية المفسرة فلم أر الحليمي رضيه فكأن الحليمي لم يحفظ هذه الرواية ثم قال في آخر كلامه وإن كان إنما قاله حين وصف له رجل بعينه فمعناه إذا أن الذي يليق بالكافر أن يكثر أكله وبالمؤمن أن يذر أكله لأن الكافر لا يقصد إلا تسكين المجاعة وقضاء الشهوة والمؤمن يدع البعض لأنه حرام ويدع البعض إيثارا به على نفسه ويدع التخلي لئلا يثقل فتنقطع العبادة. ويدع بعض البعض لفرط ما فيه من النعمة ضيفة ألا يستطيع القيام بشكره ويدع البعض رياضة لنفسه وقمعا لشهوته حتى لا يستقصى عليه ويدع البعض لئلا يعتاده فإن لم يجده في وقت