٥٧٣٣ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ثنا إبراهيم بن فراس قال: سمعت إبراهيم الخواص يقول: قال بعض أهل العلم لا يطمع أحد في السهر مع الشبع ولا يطمع في الحزن مع كثرة النوم ولا يطمع في صحة أمره مع مخالطة الظلمة ولا يطمع في لين القلب مع فضول الكلام ولا يطمع في حب الله مع حب المال والشرف ولا يطمع في الأنس بالله مع الأنس بالمخلوقين ولا يطمع في الروح مع الرغبة في الدنيا قال: وثنا إبراهيم بن فراس قال: قال أبو إسحق الخواص إن الله يحبّ ثلاثة ويبغض ثلاثة فأما ما يحب، فقلة الأكل وقلة النوم وقلة الكلام وأما ما يبغض فكثرة الكلام وكثرة الأكل وكثرة النوم.
٥٧٣٤ - أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي قال: سمعت الحسين بن يحيى يقول: سمعت جعفر الخلدي يقول: سمعت إبراهيم الخواص يقول: كنت في جبل لكام فرأيت رمانا فاشتهيت فدنوت فأخذت منها واحدا فشققته فوجدته حامضا فمضيت وتركت الرمان فرأيت رجلا مطروحا قد اجتمع عليه الزنابير فقلت السّلام عليك فقال: وعليك السّلام يا إبراهيم قلت:
وكيف عرفتني قال: من عرف الله لا يخفى عليه شيء من دون الله فقلت: أرى لك حالا مع الله فلو سألته أن يحميك ويقيك الأذى من هذه الزنابير فقال لي:
أرى لك حالا مع الله فلو سألته أن يقيك شهوة الرمان فإن لدغ الرمان يجد الإنسان ألمه في الآخرة ولدغ الزنابير يجد ألمه في الدنيا وتركته ومضيت قال الشيخ: وهذا عندي محمول على أنه يعرف في منامه من علم الغيب ما عسى يحتاج إليه أو يحدث على لسانه ملك بشيء من ذلك كما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:
«قد كان يكون في الأمم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد كان عمر بن الخطاب منهم».
وقد روي عن إبراهيم بن سعد أنه قال في هذا الحديث يعني يلقى في روعه.
٥٧٣٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا جعفر الخواص حدثني الجنيد قال: دخلت على سري يوما فقال لي [أعجبك] من عصفور يجيء فيسقط على هذا الرواق قد أعددت له لقيمة فأفتها في كفي فيسقط على أطراف أناملي فيأكل