وقال:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ}.
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له» لفظ حديث أبي نعيم.
٥٧٣٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا علي بن عيسى ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ثنا أبو كريب ثنا أبو أسامة ثنا فضيل بن مرزوق فذكره بإسناده نحوه غير أنه لم يذكر قوله يا أيها الناس فقط رواه مسلم في الصحيح عن أبي كريب.
٥٧٤٠ - أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة ثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ثنا أحمد بن حازم أنا يعلى بن عبيد والفضل بن دكين ثنا زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي قال: سمعت النعمان بن بشير يقول:
سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:
«وأومأ النعمان بإصبعيه إلى أذنيه إن الحلال بيّن والحرام بيّن وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات قد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ألا وإن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه».
٥٧٤١ - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن بكر المروزي ببيت المقدس ثنا يعلى بن عبيد وأبو نعيم ثنا زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال:
«الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات».
فذكره وقال: الشبهات وزاد:
«ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد ألا وهي القلب».
رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم الفضل بن دكين وأخرجه مسلم من أوجه عن زكريا.