«البسوا هذه الثياب البيض فإنها أطيب وأطهر وكفنوا فيها موتاكم».
٦٣٢٠ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا أحمد بن الوليد الفحام ثنا روح بن عبادة ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن بن عمران بن حصين أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:
«لا أركب الأرجوان ولا ألبس المعصفر ولا ألبس القميص المكفف بالحرير».
قال وأومأ الحسن إلى جيب قميصه قال الشيخ: الأرجوان هي المياثر الحمر وقد تتخذ من ديباج وحرير فإن كانت من ديباج وحرير لم تحل للرجال وإن كانت من غيرهما فكأنه كره الحمرة إذا صبغ بها الثوب بعد النسج وكره المعصفر أيضا لذلك ولم يلبس القميص المكفف بالحرير وهو ما اتخذ جيبه من حرير وكان لذيله وأكمامه كفاف منه وذلك يزيد على قدر أربع أصابع التي وردت الرخصة فيها في غير الحرب وقد مضى في جبته المكففة أنه كان يلبسها في الحرب والله أعلم.
٦٣٢١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النصر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا القعنبي فيما قرأ على مالك قال: وثنا محمد بن نصر ثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي بن أبي طالب أنه قال: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن لبس القسي والمعصفر وعن تختم الذهب وعن القراءة في الركوع. ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى القسي ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير ويقال إنها منسوبة إلى بلاد يقال لها: القس مفتوحة القاف مشددة السين ويقال إنها: [القزية أبدلوا الزاي](١) سينا. قاله أبو سليمان الخطابي رحمه الله.
٦٣٢٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد الفقيه أنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير الحضرمي عن عبد الله بن عمرو قال: رآني النبي صلّى الله عليه وسلّم وعلي ثوب معصفر فقال: ألقها فإنها ثياب