للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبيد الصفار نا ابن أبي قماش ومحمد بن حبان البخاري نا أبو الوليد الطيالسي نا عكرمة يعني ابن عمار عن ضمضم بن جوس قال: دخلت مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإذا أنا بشيخ مضفر رأسه أو قال لحيته براق الثنايا ومعه رجل شاب أدعج فقال لي الشيخ من أين أنت؟

قلت: من أهل اليمامة فقال لي: يا يمامي لا تقولن لأحد لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة أبدا.

قال: قلت إنها كلمة يقولها أحدنا لولده أو لخادمه إذا غضب عليه فمن أنت يرحمك الله؟

قال: أنا أبو هريرة سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«كان فيمن كان قبلكم أخوان أحدهما يجتهد في العبادة والآخر مسرف وكان المجتهد في العبادة إذا أبصر المسرف على خطيئة استعظمها وقال:

ويحك راقب الله ويحك اقصر فيقول له المسرف خلني وربي أبعثت عليّ رقيبا».

قال: حتى رآه على خطيئة فاستعظمها فقال: ويحك إلى كم لا يغفر الله لك أبدا. قال: فبعث إليهما ملك فقبض أرواحهما فاجتمعا عنده فقال المجتهد (١):-أكنت تحظر رحمتي على عبدي أم كنت بسعة مغفرتي أم كنت؟ اذهبوا بهذا إلى الجنة واذهبوا بهذا إلى النار. يعني المجتهد قال أبو هريرة:

فلقد تكلم بكلمة أذهبت دنياه وآخرته أو كما قال.

٦٦٩٠ - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا عبد الرحمن بن صالح نا علي بن ثابت نا جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن عمر بن الخطاب قال: إذا رأيتم أخاكم زل زلة فقوموه وسددوه وادعوا الله أن يتوب عليه ويراجع به إلى التوبة ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه.

٦٦٩١ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا اسماعيل بن محمد الصفار نا أحمد بن منصور نا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن أبا الدرداء مر


(١) الصحيح للمجتهد يفهم من السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>