للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجل من الخير شيئا إلا سار في قلبه سوراته فإذا كانت الأولى فلا تهيدنك الآخرة. قال إبراهيم بن حبيب فحدثت به أبي فقال: كان الحسن يقوله.

٦٨٨٤ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي نا أبو الحسن الكازري أنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال: سمعت ابن عدي يحدث عن عوف عن الحسن قال: ما من أحد عمل عملا إلا سار في قلبه سورتان فإذا كانت الأولى منهما لله فلا تهيدنه الآخرة قال: أبو عبيد يقول: لا يصرفنه عن ذلك ولا يزيله والذي أراد الحسن بقوله فلا تهيدنه الآخرة يقول: إذا يقول: إذا صحت نيته في الأول ما يريد الأمر من البر فعرض له الشيطان فقال: إنك تريد بهذه الرياء فلا يمنعنه من ذلك الأمر الذي قد تقدمت فيه نيته وهذا شبيه بالحديث الآخر إذا أتاك الشيطان وأنت تصلي فقال: إنك ترائي فزدها طولا.

٦٨٨٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عمر قال: سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول صدق الإخلاص نسيان رؤية الخلق لدوام النظر إلى الخالق والإخلاص أن تريد بقلبك وبعملك وعلمك وفعلك رضا الله تعالى خوفا من سخط الله كأنك تراه بحقيقة علمك بأنه يراك حتى يذهب الرياء عن قلبك ثم تذكر منة الله عليك إذا وفقك لذلك العمل حتى يذهب العجب من قلبك وتستعمل الرفق في عملك حتى تذهب العجلة من قلبك وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«ما جعل الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه».

٦٨٨٦ - قال أبو عثمان: والعجلة اتباع الهوى والرفق اتباع السنة فإذا فرغت من عملك وجل قلبك خوفا من الله أن يرد عليك عملك فلا يقبله منك قال الله تعالى:

{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ}.

من جمع هذه الخصال الأربعة كان مخلصا في عمله إن شاء الله.

٦٨٨٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا جعفر بن محمد بن نصير نا أبو محمد الجريري قال سهل بن عبد الله التستري: لم يتخلص من هذه الثلاثة إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>