يحمد على عمله فهو أن يكون عمله لله لا ليحمد ثم إن علم به فحمد عليه وسره ذلك فلا يخرجه من الإخلاص كما روينا في سائر الحديث والله أعلم. والذي رواه الحليمي عن عبد الرحمن بن مهدي فقد رويناه أيضا عن ابن عيينة كما
٧٠٠٩ - أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني نا أبو الطيب المظفر بن سهل الخليلي القائد بمكة نا إسحاق بن أيوب بن حسان الواسطي عن أبيه قال:
سمعت سفيان بن عيينة وقد سأله رجل عن قول الصحابي للنبي صلّى الله عليه وسلّم إني لأسر العمل فإذا اطلع عليه سرني؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«لك أجران أجر السر وأجر العلانية».
٧٠١٠ - قال ابن عيينة: هذا من أجود الأحاديث وأحكمها لرجل يسر العبادة فيطلع عليه مطلع فيعمل بمثل عمله فسره إذا بلغه أن فلانا قد عمل بما عملت وكذلك قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:
«من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها».
وأما قول عبد الرحمن ففيما.
٧٠١١ - أخبرنا السلمي أنا أبو الحسن الكارزي نا علي بن عبد العزيز قال: قال أبو عبيد: في حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم أن رجلا قال يا رسول الله إني أعمل العمل أسره فإذا اطلع عليه سرني؟ فقال: لك أجران اجر السر وأجر العلانية.
قال أبو عبيد: حدثناه أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن صالح يرفعه قال أبو عبيد: قال ابن مهدي: وجهه عندي أنه إنما يسر به إذا اطلع عليه ليستن به. قال أبو عبيد: يعني أنه ليس يسر به وليس للحديث عندي وجه الإمام قال: ثم استدل أبو عبيد بما روينا عن ابن عيينة وبما حكاه الحليمي من قيام الرجل من الليل واقتضاء جاره به فكلاهما من احتجاج عبيدة به.
٧٠١٢ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا عيسى بن حماد القاضي ببغداد نا محمد بن جرير الطبري نا سعيد بن عمرو السكوني نا بقية بن الوليد عن عبد الملك بن مهران عن عثمان بن زائدة عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«عمل السر أفضل من العلانية والعلانية أفضل لمن أراد الاقتداء به».