«إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن التوبة من الذنب الندم والاستغفار».
وبهذا اللفظ رواه حامد بن يحيى عن سفيان غير أنه شك في إسناده.
٧٠٢٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان بن المرزبان الجلاب بهمدان نا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل. وأخبرنا أبو عبد الله أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي نا أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي وفرة المدني مولى عثمان بن عفان نا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الله بن عمر عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعلقمة بن وقاص الليثي عن عائشة زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم حين قال لها أهل الافك ما قالوا فبرأها الله منه فكلهم حدثني بطائفة من حديثها وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت لها اقتصاصا وقد وعيت من كل رجل منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة وبعضهم يصدق بعضا وإن كان بعضهم أوعى من بعض. زعموا أن عائشة زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم معه. قالت عائشة: فأقرع بيننا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غزوة غزاها فخرج سهمي فخرج بي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غزوته تلك. أذن الله بالرحيل فخرجت حين أذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي فلمست صدري فإذا عقد لي حزج لظفار قد انقطع فخرجت فالتمست عقدي وحبسني ابتغاؤه وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي فحملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلن ولم يحملن اللحم إنما يأكلن العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين حملوه وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل فساروا فوجدت عقدي بعد ما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فتيممت منزلي الذي كنت به وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعوا إليّ فبينا أنا جالسة إذ غلبتني عيناي فنمت وكان صفوان بن المعطل الصفواني ثم الذكواني من وراء