للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبيد الله بن محمد التيمي، ثنا أبي، عن عمه، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال اعرابي يا رسول الله من يحاسب الخلق يوم القيامة؟:

«قال: الله، قال: الله؟ قال: الله، قال نجونا وربّ الكعبة! قال: وكيف يا اعرابيّ؟ قال: لأنّ الكريم إذا قدر عفا».

٢٦٣ - أخبرنا أبو الحسن بن علي بن محمد المقرئ الإسفراييني بها، ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق فذكره بإسناده نحوه، تفرد به محمد بن زكريا الغلابي عن عبيد الله بن محمد بن عائشة والغلابي متروك.

وقد أخبر الله عزّ وجلّ ثناؤه أن المحاسبة تكون بشهادة النبيين والشهداء وقال تعالى:

{وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [الزمر:

٦٩].

وقال: {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً} [النساء:٤١].

فالشهيد في هذه الآية النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وشهيد كل أمة نبيّها وأما الشهداء في الآية قبلها فالأظهر أنهم كتبة الأعمال، تحضر الأمّة ورسولها فيقال للقوم «ماذا أجبتم المرسلين؟ ويقال للرسل ماذا أجبتم؟ فيقول الرسل لله»:

{لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ} [المائدة:١٠٩].

وكأنهم نسوا ما أجيبوا به، وتأخذ الهيبة بمجامع قلوبهم فيذهلون في تلك الساعة عن الجواب ثم يثبّتهم الله ويحدث لهم ذكرى فيشهدون بما أجابتهم به أممهم.

قال البيهقي رحمه الله فإن كذّبت أمّة رسولها وقالت ما أتانا من نذير؛


٢٦٣ - ميزان الاعتدال (٣/ ٥٥٠ رقم ٧٥٣٧) قال الذهبي: محمد بن زكريا الغلابي البصري الأخباري أبو جعفر عن عبد الله بن رجاء الغداني وأبي الوليد والطبقة وعنه أبو القاسم الطبراني وطائفة وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال: يعتبر بحديثه إذا روى عن ثقة وقال ابن منده تكلم فيه وقال الدارقطني يضع الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>