والعلانية والقول بالحق في الرضا والسخط والقصد في الغنى والفقر وأما المهلكات فهوى متبع وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه وهي أشدهن.
٧٢٥٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في المستدرك أنا إسماعيل بن محمد الفقيه بالري نا أبو حاتم محمد بن إدريس نا سليمان بن داود الهاشمي نا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال: ما أصاب داود ما أصابه بعد القدر إلا من عجب، عجب من نفسه وذلك أنه قال: يا رب ما من ساعة ليل أو نهار إلا عابد من آل داود يعبدك يصلي لك أو يسبح أو يكبر وذكر أشياء ذكره الله ذلك فقال: يا داود إن ذلك لم يكن إلا بي فلولا عوني ما قويت عليه وجلالي لأكلنك إلى نفسك يوما. قال: يا رب فأخبرني به فأصابته الفتنة ذلك اليوم.
٧٢٥٤ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا محمد بن إبراهيم الحلواني نا مطرف بن مازن نا سفيان الثوري عن أبيه وعكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«النادم ينتظر الرحمة والعجب ينتظر المقت».
ورواه أيضا وشمة بن موسى بن الفرات عن سلمة بن الفضل عن سفيان وزاد في آخره وكل عامل سيقدم على ما سلف عند موته.
٧٢٥٥ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا عباس بن محمد الدوري نا عبد الله بن عبد الوهاب نا سلام بن أبي الصهباء نا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب».
٧٢٥٦ - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أحمد بن محمد [البرتي](١) نا أبو سلمة نا أبو هلال عن معاوية بن قرة قال: كانوا يرون أنه يموت مذنبا نادما أحب إليهم من أن يموت معجبا.