للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مأخوذا ممّا روينا عن تفسير الكلبي وبمعناه ذكره مقاتل بن سليمان في الآية الأخيرة غير أنه لم يذكر الفراغ من الحساب فقال في قوله تعالى:

{وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} [القصص:٧٨].

ذلك أن كفار مكة قالوا لو أنّ عندنا ذكرا يعني خبرا من الأولين بم أهلكوا؛ فأنزل الله عز وجل:

{وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ}.

يقول لا يسأل مجرمو هذه الأمة عن ذنوب الأمم الماضية الذين عذّبوا في الدنيا فإن الله تعالى قد أحصى أعمالهم الخبيثة وعلمها.

٢٧٦ - أخبرنا الاستاذ أبو إسحاق، ثنا عبد الخالق بن الحسن، أنا عبد الله بن ثابت، أخبرني (أبي) عن الهذيل، عن مقاتل فذكره.

٢٧٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:

{فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ} [الرحمن:٣٩].

قال يقول لا تسأل الملائكة عن المجرم إنسا ولا جانّا يقول يعرفون بسيماهم.

قال البيهقي رحمه الله: من زعم أنّ الكافرين غير مخاطبين بشرائع الإسلام زعم أنهم لا يسألون عما يعلمون ممّا كانت مللهم تقتضيه وإن كان في الإسلام ذنبا ويسألون عن الله وعن رسله صلوات الله عليهم وعن الإيمان في الجملة وما نقلناه عن أهل التفسير أصحّ والله أعلم.


٢٧٧ - قال السيوطي في الدر المنثور (٦/ ١٤٥) أخرجه آدم وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والمصنف في الشعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>