حاسب نفسه. فقال: ما بينهما آية في كتاب الله عز وجل.
٧٣٩٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الصغاني نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن أبي النجود أن عمر بن الخطاب كان إذا بعث عمالا اشترط عليهم ألا تركبوا برذونا ولا تأكلوا نقيا ولا تلبسوا رقيقا ولا تغلقوا أبوابكم دون حوائج الناس فإن فعلتم شيئا من ذلك فقد حلت بكم العقوبة ثم يشيعهم فإذا أراد أن يرجع قال: إني لم أسلطكم على دماء المسلمين ولا على أبشارهم ولا على أعراضهم ولا على أموالهم ولكني بعثتكم لتقيموا فيهم الصلاة وتقتسموا فيهم فيئهم وتحكموا بينهم بالعدل فإن أشكل عليكم شيء فارفعوه إليّ ألا ولا تضربوا العرب فتذلوها ولا تحمدوها فتفتنوها ولا تقبلوا عليها فتحرموها فيردوا القرآن.
٧٣٩٥ - وبإسناده عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال: أرأيتم إن استعملت عليكم خير من أعلم ثم أمرته بالعدل أفقضيت ما علي؟ قالوا: نعم. قال: لا حتى انظر في عمله أعمل بما أمرته أم لا.
٧٣٩٦ - وبه عن معمر عن أيوب أو غيره عن حميد بن هلال قال: لما دفن عمر أبا بكر رضي الله عنهما قام على المنبر ثم قال: أيها الناس إن الله قد ابتلاني بكم وابتلاكم بي وخلفت بعد صاحبي والله لا يحضرني شيء من أموركم ولا يغيب عني منها شيء. قالوا (١): فيها عن أهل الأمانة والحرم. قال:
فما زال على ذلك حتى مضى رحمه الله.
٧٣٩٧ - وبإسناده أنا معمر عن الزهري أن يهوديا جاء إلى عبد الملك بن مروان فقال: إن ابن هرمز ظلمني فلم يلتفت إليه ثم الثانية ثم الثالثة فلم يلتفت إليه فقال له اليهودي: إنا نجد في كتاب الله عز وجل في التوراة أن الإمام لا يشرك في ظلم ولا جور حتى يرفع إليه فإذا رفع إليه فلم يغير شرك في الجور والظلم قال: ففزع بها عبد الملك وأرسل إلى ابن هرمز فنزعه.
٧٣٩٨ - وبإسناده عن معمر عن أبي أيوب عن أبي قلابة عن أبي مسلم الخولاني قال: مثل الإمام كمثل عين عظيمة صافية طيبة الماء يجري منها إلى