للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فبكى عمر حتى غشي عليه ثم أفاق فقال: هيه يا خالد لم يرض أن يكون فوقي فو الله لأخافنه خوفا ولأحذرنه حذرا ولأرجونه رجاء ولأحبنه محبة ولأشكرنه شكرا ولأحمدنه حمدا يكون ذلك كله أشد مجهودي وغاية طاقتي ولأجتهدن في العدل والنصفة والزهد في فاني الدنيا لزوالها والرغبة في بقاء الآخرة لدوامها حتى ألقى الله عز وجل فلعلي أنجو مع الناجين وأفوز مع الفائزين وبكى حتى غشي عليه.

قال: وتركته مغشيا عليه وانصرفت.

٧٤٣٣ - حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي نا عبد الله بن عبد الرحمن اليشكري نا أبو يعلى نا الأصمعي نا هشام بن الحكم الثقفي قال: كان يقال خمسة أشياء تقبح الرجل الفتوة في الشيوخ والحرص في القراء وقلة الحياء في ذوي الأحساب والبخل في ذوي الأموال والحدة في السلطان.

٧٤٣٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو عثمان الخياط قال: قال ذو النون ثلاثة من أعلام الخير في السلطان تسوية القوي والضعيف عنده في الحق ورفع ظلم الأصحاب عن الرعية ويقي الحدة بحسن الرحمة للفقير الكسير حتى يجبره.

٧٤٣٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا محمد بن زكريا نا عبيد الله بن عائشة عن أبيه قال: كان عبد الملك بن مروان إذا دخل عليه رجل من أفق من الآفاق فقال: أعفني من أربع وقل بعدها ما شئت لا تكذبني فإن الكذوب لا رأي له ولا تجبني فيما لا أسألك عنه فإن في الذي أسألك عنه شغلا عما سواه ولا تطرني فإني أعلم بنفسي منك ولا تحميني على الرعية فإني إلى الرفق بهم والرحمة أحق وروي لا تخفني يعني لا تغضبني حتى يحملني الغضب على خفة (الطيش) (١).

٧٤٣٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا الحسن محمد بن موسى التغلبي سمعت أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي يقول: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامل له أما بعد. فإذا دعتك قدرتك على الناس على ظلمهم


(١) في ب (البطش).

<<  <  ج: ص:  >  >>