فقال اعرضوا هذا الكتاب على بني اسرائيل فإن تابعوكم عليه فاتركوهم وإن خالفوكم فاقتلوهم قال: لا بل ابعثوا إلى فلان رجل من علمائهم فإن نابعكم لم يختلف عليكم أحد وإن خالفكم فاقتلوه فلن يختلف عليكم أحد بعده فأرسلوا إليه فأخذ ورقة فكتب فيها كتاب الله ثم أدخلها في قرن ثم علقها في عنقه ثم لبس عليها الثياب ثم أتاهم فعرضوا عليه الكتاب فقالوا اتؤمن بهذا فأشار إلى صدره يعني الكتاب الذي في القرن. فقال آمنت بهذا وما لي لا أومن بهذا فخلوا سبيله.
قال وكان له أصحاب يغشونه فلما حضرته الوفاة أتوه فلما نزعوا ثيابه وجدوا القرن في جوفه الكتاب. فقالوا ألا ترون إلى قوله آمنت بهذا وما لي لا أومن بهذا فإنما عنى بهذا هذا الكتاب الذي في القرن قال فاختلفت بنو اسرائيل على بضع وسبعين فرقة خير مللهم أصحاب ذي القرن قال عبد الله: وإن من بقي منكم سيرى منكرا وبحسب امرئ يرى منكرا لا يستطيع أن يغيره أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره.
٧٥٩٠ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المعادي أنا أبو علي الصواف نا بشر بن موسى نا أبو نعيم نا سفيان عن حبيب عن ابن الطفيل قال سئل حذيفة ما ميت الأحياء؟ قال: لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه.
٧٥٩١ - أخبرنا علي بن محمد المقري أنا الحسن بن محمد بن اسحاق نا يوسف بن يعقوب نا عمرو بن مرزوق نا شعبة عن معاوية بن إسحاق قال:
سمعت سعيد بن جبير قال: سألت ابن عباس قلت أميري آمره بالمعروف وانهاه عن المنكر. قال إن خشيت أن يقتلك فلا.
٧٥٩٢ - أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو منصور النضروي نا أحمد بن نجده نا سعيد بن منصور نا أبو عوانة وجرير عن معاوية عن اسحاق عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس آمر إمامي بالمعروف؟ قال: إن خشيت أن يقتلك فلا فإن كنت فاعلا ففيما بينك وبينه زاد أبو عوانة ولا تعب إمامك.
٧٥٩٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الصنعاني نا اسحاق بن ابراهيم أنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: أتى رجل إلى ابن