للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن اسحاق نا يوسف بن يعقوب نا أحمد بن عيسى نا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه عن أبي سعيد مولى (المهدي) (١) عن أبي ذر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«ليس من نفس بني آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس.

قيل: وما هي يا رسول الله ومن أين لنا صدقة نتصدق بها؟ فقال: إن أبواب الخير لكثيرة التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتميط الأذى عن الطريق وتسمع الأصم وتهدي الأعمى وتدل المستدل على حاجته وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف فهذا كله صدقة منك على نفسك».

٧٦١٩ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز قالا أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك نا أبو جعفر محمد بن عبيد الله المنادي أنا أبو بدر شجاع بن الوليد نا سليمان بن مهران عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله ذهب الأغنياء بالأجر. قال: ألستم تصلون وتصومون وتجاهدون. قال: قلت بلى. وهم يفعلون كما نفعل يصلون ويصومون ويجاهدون ويتصدقون ولا نتصدق قال: إن فيك صدقة كثيرة إن في فضل بيانك عن الأرتم تقر عنه حاجته صدقة وفي فضل سمعك على الذي لا يسمع. وفي رواية الرزاز على ( ... ) (١) عنه حاجته صدقة وفي فضل بصرك على الضرير تهديه الطريق صدقة وفي فضل قوتك على الضعيف تعينه صدقة وفي إمالتك الأذى عن الطريق صدقة وفي مباضعتك أهلك صدقة. قال: قلت يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويؤجر؟ قال: أرأيت لو جعلته في غير حله أكان عليك وزر؟ قال: قلت نعم قال: افتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير.

رواية أبي البختري عن أبي ذر مرسلة ولها شواهد صحيحة في ألفاظه.


(١) في أ (المهري).
٧٦١٩ - أخرجه أحمد (٥/ ١٥٤ و ١٦٧).
(١) كلمة غير مقروءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>