أخبرني ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي جهم أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم استأجر أجيرا يرعى له. أو في بعض أعماله فأتاه رجل فقال: يا رسول الله أرأيت فلانا كاشفا عن عورته ما يبالي. فأرسل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأتاه كاشفا عن عورته. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«من لم يستحي من الله في العلانية لم يستحي منه في السر فأعطوه حقه حتى ينطلق».
٧٧٦٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا قالا: نا أبو العباس نا بحر بن نصر نا ابن وهب حدثني عمرو بن الحارث أن سليمان بن زياد الحضرمي حدثه أن عبد الله بن الحارث بن جرير الزبيدي حدثه أنه مر وصاحب له يقال له أيمن وفتية من قريش قد حلوا ازرهم فجعلوها مخاريق يجتلدون بها وهم عراة. قال عبد الله: فلما مررنا بهم قال: إن هؤلاء محتسبون أو قالوا:
قسيسون فدعوهم ثم إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خرج عليهم فلما أبصروه تبددوا فرجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مغضبا حتى دخل وكنت أنا وراء الحجر فأسمعه يقول:
«سبحان الله لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروا».
وأيمن أو قال: أم أيمن عنده يقول: استغفر لهم يا رسول الله. قال عبد الله: فلا والله ما استغفر لهم. ورواه ابن لهيعة عن سليمان بن زياد وقال وفيه وأم أيمن عنده تقول: استغفر لهم يا رسول الله قال: غفر الله لهم. وهو في زيادات الفوائد.
٧٧٦٤ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أنا أبو سهل بن زياد القطان نا إسحاق الحربي نا عفان نا حماد أنا ثابت عن أنس أن أبا موسى الأشعري كان يلبس تبانا ينام فيه مخافة أن تنكشف عورته.