الطرائفي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة. عن ابن عباس في قوله:
{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ} [النساء:٣١].
قال: الكبائر كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو عذاب أو لعنة.
٢٩١ - وبهذا الإسناد عن ابن عباس قال: أكبر الكبائر الشرك بالله لأنّ الله يقول:
{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} [المائدة:٧٢].
واليأس من روح الله لأنّ الله يقول:
{لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ} [يوسف:٨٧].
والأمن من مكر الله لأنّ الله يقول:
{فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ} [الأعراف:٩٩].
ومنها عقوق الوالدين لأنّ الله تعالى جعل العاقّ جبّارا شقيا عصيا.
وقتل النفس التي حرم الله بغير حق لأنّ الله سبحانه يقول:
{فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء:٩٢].
وقذف المحصنات لأنّ الله يقول:
{لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ} [النور:٢٣].
وأكل مال اليتيم لأنّ الله يقول:
{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} [النساء:١٠].
والفرار من الزحف لأن الله تعالى يقول:
{وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ} [الأنفال:١٦].
٢٩١ - عزاه السيوطي في الدر المنثور (٢/ ١٤٨) لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس.