٧٨٥١ - أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليل القطان نا أحمد بن يوسف السلمي نا عبد الرزاق أخبرنا معمر بن راشد عن الزهري عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«كذاك البر كذاك البر كذاك البر وكان أبر الناس بأمه».
٧٨٥٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن محمد الدوري نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن صالح بن كيسان نا نافع أن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: بينما ثلاثة رهط يتماشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فبينما هم فيه حطت صخرة من الجبل فأطبقت عليهم. فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها لله سبحانه واسألوه بها لعله يفرج بها عنكم. فقال: أحدهم اللهم إنه كان لي والدان كبيران وكانت لي امرأة وولد صغار وكنت أرعى غنمي عليهم فإذا رحت غنمي عليهم بدأت بأبوي فسقيتهما. فنأى بي يوما الشجر فلم آت حتى نام أبواي فطيبت الإناء ثم حلبت فيه ثم قمت بحلابي عند رأس أبواي والصبية يتضاغون عند رجلي أكره أن أبدأ بهما قبل أبواي وأكره أن أوقظهما من نومهما فلم أزل كذلك حتى أضاء الفجر. اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة نرى منها السماء ففرج لهم فرجة فرأوا منها السماء. وقال: الآخر اللهم إنها كانت لي ابنة عم فأحببتها حتى كانت أحب الناس إليّ فسألتها نفسها فقالت: لا حتى تأتيني بمائة دينار فسعيت حتى جمعت مائة دينار فأتيتها بها فلما كنت بين رجليها قالت: اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت عنها. اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة ففرج لهم فيها فرجة. فقال الثالث اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق ذرة فلما قضى عمله عرضت عليه فأبى أن يأخذه ورغب عنه فلم أزل أعمل به حتى جمعت منه بقرا ورعاها فجاءني فقال: اتق الله وأعطني حقي ولا تظلمني فقلت له: اذهب إلى
٧٨٥٢ - أخرجه البخاري (٢٣٣٣) و (٣٤٦٥) و (٥٩٧٤) ومسلم (٢٧٤٣) وأحمد (٢/ ١١٦).