أخبرني عيينة بن عبد الرحمن قال: سمعت أبي يحدث عن أبي بكرة الثقفي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:
«ما من ذنب أحرى أن يعجل الله عز وجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من قطيعة الرحم والبغي».
٧٩٦١ - أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال وأبو الحسين القطان وأبو محمد السكري قالوا نا اسماعيل بن محمد الصفار نا الحسن بن عرفة نا حفص بن غياث عن الحجاج بن أرطاة عن محمد بن عبد العزيز الراسبي عن مولى لأبي بكرة عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«ذنبان يعجلان لا يغفران البغي وقطيعة الرحم».
٧٩٦٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس هو الأصم نا الحسن بن علي بن عفان نا محمد بن عبيد نا أبو (حماد)(١) الأسلمي نا عبد الله بن أبي أوفى قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عشية عرفة في حلقة. فقال لي لا يحل لرجل أمسى قاطع رحم إلا قام عنا فلم يقم إلا فتى كان في أقصى الحلقة فأتى خالة له. فقالت ما جاء بك هذا عن أمرك فأخبرها بما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم ثم رجع فجلس في مجلسه فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم ما لي لم أر أحدا قام من الحلقة غيرك؟ فأخبره بما قال لخالته وما قالت له. فقال اجلس فقد أحسنت إلا إنها لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم.
٧٩٦٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا نا أبو العباس بن يعقوب نا الربيع بن سليمان نا ابن وهب أنا سليمان بن بلال عن قدامة بن موسى عن ابن دينار أن كعب الأحبار جلس يوما يقص بدمشق حتى إذا فرغ قال إنا نريد أن ندعوا فمن كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر وكان قاطعا إلا قام عنا. فقام فتى من القوم فولى إلى عمة له كان بينه وبينها هجرة فدخل عليها فصالحها فقالت ما بدالك قال: سمعت كعبا يقول كذا وكذا. وقال كعب إن الأعمال تعرض كل يوم خميس واثنين إلا عمل قاطع يجلجل بين السماء والأرض.