كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٥٧ - حسن الخلق - فصل في ترك الغضب وفي كظم الغيظ والعفو عند القدرة - ج: 6 - ص: 319

عبد العزيز كلاما فقال له عمر إن أردت أن يستفزني الشيطان بعز السلطان فأنال منك اليوم ما يناله مني غدا ثم عفا عنه.

٨٣٢٥ - أخبرنا محمد بن الفضل بن نظيف المصري بمكة نا أبو العباس أحمد بن الحسن بن اسحاق الرازي نا أحمد بن محمد بن أبي موسى نا اسحاق بن ابراهيم نا جعفر بن (سليمان) (١) الضبعي نا أبان قال: قال الحسن قطرتان وجرعتان فما جرعة أحب إلى الله عز وجل من جرعة غيظ يكظمها عبد بحلم يبتغى بذلك وجه الله وجرعة مصيبة موجعة يصبر عليها عند الله قال: وما قطرة أحب إلى الله عز وجل من قطرة دم في سبيله أو قطرة دمع من عبد ساجد في جوف الليل لا يرى مكانه إلا الله عز وجل.

٨٣٢٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن علي بن محمد المقري قالا أنا الحسن به محمد بن اسحاق قال سمعت أبا عثمان الخياط يقول:

سمعت ذا النون بمصر عمن يقول: ثلاثة من أعلام الإسلام النظر لأهل الملة وكف الأذى عنهم والعفو عند القدرة عن مسيئهم.

٨٣٢٧ - أخبرنا أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم نا أبو العباس (الحسين بن سعيد) (٢) المقري إملاء برام هرمز نا محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي ومحمد بن جرير الطبري قالا نا يونس بن عبد الأعلى نا عبد الله بن وهب أنا عمرو بن الحارث عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«قال موسى بن عمران عليه السّلام يا رب من أعز عبادك عندك؟ قال: من إذا قدر غفر».

٨٣٢٨ - قال الإمام أحمد رحمه الله: ومعناه في الحديث الصحيح عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع عبد لله إلا رفعه الله.

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا عمر بن حفص نا

---

(١) في الأصل (أبي سليمان).
(٢) في ن: (الحسن بن سعد).