كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٥٧ - حسن الخلق - فصل في ترك الغضب وفي كظم الغيظ والعفو عند القدرة - ج: 6 - ص: 322

نا العباس بن حمزة نا الحسن بن (بشر) (١) السلمي نا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني ابراهيم بن أعين المصري من بني عجل عن أبي عمرو (العبدوي) (٢) عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«من اعتذر إلى أخيه فلم يعذره أو يقبل عذره كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس. قال أبو الزبير والمكاس العشار وقال أبو صالح وقد سمعته من ابراهيم بن أعين وأنا كتبته لليث بن سعد.

٨٣٣٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد العدل نا موسى بن اسماعيل بن اسحاق القاضي نا أبي نا ابن أبي أويس حدثني مالك عن الزهري قال: سمعت (عبيد) (٣) الله يقول سمعت ابن عباس يقول في قوله الله عز وجل:

«{فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}.

قال الرضا بغير عتاب.

قال القاضي قال لي ابن أبي أويس خصصتك بهذا الحديث قال لنا أبو عبد الله ثم لقيت موسى بن اسماعيل وسألته عن هذا الحديث فلم يحفظه ولم يجبني إليه.

٨٣٤٠ - حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن العباس الضبي أخبرني الخلادي نا محمد بن موسى عن حماد بن اسحاق الموصلي عن أبيه قال: كان يقال الاعتراف يهدم الإقتراف.

٨٣٤١ - قال وأنشدني محمد بن العباس أنشدنا الخلادي انشدنا محمد بن هريم الشيباني أنشدني أبو بكر بن بهلول.

وما كنت أخشى أن ترى لي زلة ... ولكن قضاء الله ما عنه مذهب

إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه ... وكل امرئ لا يقبل العذر مذنب

---

(١) في الأصل: (بشران).
(٢) في ن: في ن: (العبدي).
(٣) في ن: (عبد).
٨٣٤٠ - الخلادي هو أبو الحسين بن أبي علي الخلادي.