كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٥٧ - حسن الخلق - فصل في الحلم والتؤدة والرفق في الأمور كلها - ج: 6 - ص: 362

٨٥٣٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا عبد الله الجرجاني يقول: سمعت أبا بكر محمد بن القاسم الأنباري يقول: أنشدني أبي أنشدني أحمد بن عبيد أنشدني الأصمعي

وما شيء أحب إلى اللئيم ... إذا شتم الكريم من الجواب

مشاركة اللئيم بلا جواب ... أشد على اللئيم من السباب

٨٥٣٣ - حدثنا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين البسطامي نا أحمد بن عبد الرحمن الرقي عن سليمان بن (يوسف الجرجاني) وغيره عن الأصمعي عن العلاء بن جرير عن أبيه عن الأحنف بن قيس قال: من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون.

٨٥٣٤ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأنشدنا محمد بن أحمد بن حماد القرشي أنشدنا أحمد بن علي النحوي أنشدنا أحمد بن دحيم الأسدي أنشدنا أبو عكرمة الضبي.

وإني لأقصي المرء من غير بغضه ... وأدنى أخا البغضاء مني على عمد

ليحدث ودا بعد بغضاء أو أرى ... له مصرعا يردي به الله من يردي

٨٥٣٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو بكر بن محمد الصيرفي بمرو أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني الحسن بن (الصباح) (١) أنه حدث عن (عباس) (٢) كليب قال: أتاني مؤمل الشاعر فقال: قد علمت أنك لا تروي شعرا ولكن اسمع هذه الأبيات الثلاث إذا (ساء فيك) (٣) لئيم أبدا فامتثلها له ولا تجبه.

إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت

لئيم القوم يشتمني فيخطئ ... ولو دمه سفكت فما خطأت

فلست شاتما أبدا لئيما ... خزيت لئن أشاتمه خزيت

٨٥٣٦ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر القطان أنا أحمد بن يوسف

---

(١) في ن (الصباغ).
(٢) في ن (عبادة).
(٣) في ن (شافهك).