كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٥٨ - الإحسان إلى المماليك - ج: 6 - ص: 379

٨٥٩٠ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي اسحاق أنا أبو الحسن الطرائفي نا عثمان بن سعيد نا القعنبي فيما قرأ على مالك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب رحمة الله عليه كان يذهب إلى العوالي كل سبت فإذا وجد عبدا في عمل لا يطيقه وضع عنه منه.

٨٥٩١ - وأخبرنا أبو زكريا أنا أبو الحسن نا عثمان نا القعنبي فيما قرأ على مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه أنه سمع عثمان بن عفان رحمة الله عليه وهو يخطب وهو يقول لا تكلفوا الأمة غير ذات الصنعة الكسب فإنكم متى ما كلفتموها الكسب كسبت بفرجها ولا تكلفوا الصغير فإنه إن لم يجد سرق، وعفو إذا أعفكم الله وعليكم من المطاعم ما طاب منها.

٨٥٩٢ - أخبرنا زيد بن جعفر بن محمد بن علي العلومي بالكوفة أنا أبو جعفر بن دحيم نا ابراهيم بن عبد الله نا وكيع عن الأعمش عن منذر الثوري عن الربيع بن خيثم أنه كان يكنس الحش بيده. قال فقيل له إنك تكفي هذا.

فقال: إني أحب أن آخذ بنصيبي من المهنة. قال وكيع يعني الخدمة.

٨٥٩٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو أحمد الحبيبي أخبرني شهاب بن الحسين أخبرني الأصمعي قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول زرت يوما العلاء بن زيد فأقمت يومي عنده إلى المساء فرأيت له غلاما يخدمه ما رأيت غلاما أقل طاعة وأكثر خلافا لمولاه منه. فقلت له أبا (سالم) (١) تصنع بهذه أبعده أو بعه واستبدل به فقال لي: والله ما أمسكه إلا لخلة قلت له وما هي؟ قال: اتعلم عليه الحلم.

---

(١) في ن (سلم).