وما بقيت من اللذات إلا ... محادثة الرجال ذوي العقول
وقد كنا نعدهم قليلا ... فقد صاروا أعز من القليل
٩٠٧٠ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي اسحاق نا أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد نا أحمد بن علي المدائني نا اسحاق بن ابراهيم الكباش حدثني أسد بن سعيد سمعت الشافعي رحمه الله يقول: ليس سرور يعدل صحبة الإخوان ولا غم يعدل فراقهم.
٩٠٧١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا منصور العتكي يقول: سمعت أبا عثمان سعيد بن اسماعيل الواعظ يقول ثلاثة أشياء من علامة الحب في الله عز وجل بذل الشيء لصفاء المودة وتعطيل الإرادة لإرادة الأخ للسخاء بالنفس والمشاركة له في محبوبه ومكروهه لصحة العقد.
وقد روينا هذا الكلام عن ذي النون.
٩٠٧٢ - أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن أبي المعروف الفقيه قال: أنا أبو سهل الإسفرايني أنا أبو جعفر أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء نا علي بن المديني أنا جرير بن عبد الحميد عن ليث بن (أبي سليم)(١) عن محمد بن طارق عن مجاهد قال: صاحبت ابن عمر من مكة إلى المدينة فما سمعته يحدث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلا هذا الحديث: إن مثل المؤمن كمثل النخلة إن صاحبته نفعك وإن شاورته نفعك وإن جالسته نفعك وكل شأنه منافع وكذلك النخلة كل شأنها منافع».
٩٠٧٣ - وبإسناده عن ليث قال: سمعت هذا الحديث عن مجاهد يحدث به عن ابن عمر ولكن أخبرني محمد بن طارق أنه كان يحدث به عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
٩٠٧٤ - وأخبرنا أبو الحسن الفقيه قال: أنا أبو سهل الإسفرايني أنا أبو جعفر الحذاء نا علي بن المديني نا عبد الله بن ادريس أنا ليث عن مجاهد قال:
لو أن المؤمن لا يصيبه من أخيه شيء إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي.