قال:«ما من عبد قال: لا إله إلاّ الله ثمّ مات على ذلك إلاّ دخل الجنّة» قال:
قلت وإن زنى وإن سرق قال:«وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذرّ».
وقد أخرجاه في الصحيح وله شواهد عن أبي الدرداء عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، ثم عن عثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود، وعبادة بن الصامت، وجابر بن عبد الله، وغيرهم عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وليس بين هذه الأحاديث وبين حديث أبي هريرة وأبي سعيد منافاة.
وقد يكون دخوله الجنّة بعد الاقتصاص، والاقتصاص قد يكون بالتعذيب على ما طرح عليه من السيئات فيبقى مرتهنا بسيئاته وسيئات خصمه وقد يثيب الله تعالى المظلوم ويعفو عن الظالم إن صحّ الخبر الوارد به.
أما التعزيز بالنفس فما لا يرضاه عاقل، ومن لا يصبر على وجع سنّ وحمّى يوم فحقيق أن يحترز من أمر يعرّضه لعذاب وجيع وعقاب أليم، لا يعلم شدّته ولا نهايته إلا الله عز وجل، وقد جاء في حديث أبي ظلال عن أنس بن مالك عن النبي صلّى الله عليه وسلّم «أنّ عبدا في جهنم ينادي ألف سنة يا حنّان يا منّان حتّى يأمر به جبريل عليه التسليم فيخرجه منها» نعوذ بالله من عذاب الله عزّ وجلّ.
٣٤٨ - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أنا أبو عبد الله الصفّار، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا محمد بن حسّان الأزرق، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال كان حزم بن أبي حزم يقول:
(الّلهمّ من ظلمناه بمظلمة فأثبه من مظلمتنا خيرا، واغفرها لنا ومن ظلمنا بمظلمة فأثبنا من مظلمته واغفرها له).
٣٤٩ - قال وثنا أبو بكر حدثني رجل من عبد القيس من أهل البصرة قال كانت رابعة العابدة تقول: