للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نا الحسين بن محمد بن زياد القباني حدثني أبو بكر محمد بن الحسين أنه سمع صالح بن جناح يقول: إعلم أن من الناس من يجهل إذا حلمت عنه ويحلم إذا جهلت عليه ويحسن إذا أسأت به ويسيء أذا أحسنت إليه وينصفك إذا ظلمته ويظلمك إذا أنصفته فمن كان هذا خلقه فلا بد من خلق ينصفه من خلقه ثم نجه بنصف من (تحته) (١) وجهالة تقدح من جهالته وإلا أذلك لأن بعض الحلم إذعان وقد ذل من ليس له سفيه يعضده وضل من ليس له حليم يرشده وفي الجهالة ونفعها الإحسان يقول:

لئن كنت محتاجا إلى الجهل إنني ... إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج

ولي فرس للحلم بالحلم ملجم ... ولي فرس للجهل بالجهل مسرج

فمن شاء تقويمي فإني مقوم ... ومن شاء تعويجي فإني معوج

وما كنت أرضى الجهل (خدنا ولا أخا) (٢) ... ولكنني أرضى به حين أحوج

فإن قال بعض الناس فيه سماجة ... فقد صدقوا والذل بالحر أسمج

٩١٦٢ - أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي أنشدني علي بن أحمد بن محمد لأبي فراس بن حمدان:

في الناس إن (فنشتم) (٣) ... من لا يعزك أو تذله

فاترك مجاملة اللئيم ... فإن فيها العجز كله

٩١٦٣ - أخبرنا أبو حازم الحافظ أنا أبو عمرو بن مطر أنا محمد بن المنذر الهروي أنا الحسن بن محمد الأزدي نا عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن جعفر بن محمد الصادق قال: من لم يغضب عند التقصير لم يكن له مشكر عند المعروف.

٩١٦٤ - أخبرنا أبو زكريا بن أبي أسحاق قال: سمعت الزبير بن عبد الواحد يقول: سمعت محمد بن فهر بمصر يقول: سمعت الربيع يقول:

سمعت الشافعي رحمه الله يقول: من استغضب فلم يغضب فهو حمار ومن استرضى فلم يرض فهو شيطان.


(١) في ن: (عجبة).
(٢) في أ: (دونا ولا آحاد).
(٣) في أ: (تقسمهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>