«إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه وإذا لم يحمد الله فلا تشمتوه».
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر أنا الحسن بن سفيان نا أبو بكر بن أبي شيبة نا القاسم بن مالك المزني عن عاصم بن كليب عن أبي بردة فذكره.
٩٣٣١ - أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي أنا أحمد بن عبيد الصفار نا محمد بن عيسى بن أبي قماش قال: نا سعدويه سعيد بن سليمان أبو عثمان نا عباد بن العوام عن عاصم عن أبي بردة بن أبي موسى قال:
عطست عند أبي فشمتني وعطس عنده ابنه فلم يشمته فذهب ابنه إلى أمه فذكر ذلك لها فجاءت أمه إلى أبيه فقال: عطس ابنك عندك فشمته وعطس ابني فلم تشمته فقال إن ابنك عطس فلم يحمد الله فلم نشمته وعطس ابني فحمد الله فشمته وإن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
«إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه وإن لم يحمد الله فلا تشمتوه».
٩٣٣٢ - أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن محمد بن ابراهيم الزاهد نا أبو عمرو بن مطر أنا أبو خليفة نا مسدد بن مسرهد نا بشر بن المفضل نا عبد الرحمن بن اسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: عطس عند النبي صلّى الله عليه وسلّم رجلان أحدهما أشرف من الآخر فعطس الشريف فلم يحمد الله فلم يشمته النبي صلّى الله عليه وسلّم وعطس الآخر فحمد الله فشمته النبي صلّى الله عليه وسلّم. قال: فقال الشريف يا رسول الله عطست فلم تشمتني وعطس هذا فشمته فقال: إن هذا ذكر الله عز وجل فذكرته وإنك نسيت الله فنسيتك.
٩٣٣٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت الحسن بن محمد بن حليم سمعت أبا العباس بن سعيد يذكر عن مشايخه فقالوا شكى سوار بن عبد الله القاضي إلى أبي جعفر المنصور وأثنى عليه عنده شرا قال: فاستقدمه فلما أن قدم دخل عليه فعطس المنصور فلم يشمته سوار فقال ما يمنعك من التشميت؟ قال: لأنك لم تحمد الله قال: قد حمدته في نفسي قال: فقد شمتك في نفسي فقال ارجع إلى عملك فإنك إن لم تحابني لا تحابي غيري.